١٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

يبقى الوضع كما هو عليه

لنتفق أولا على أن مصر انهارت ووقعت وتكسرت وتدمرت
ثم لنبدأ لعبة السيناريوهات
السيناريو الاول
......يبقى الوضع كما هو عليه .....
يعنى ايه ؟
يعنى مفيش حاجة حتحصل خلال الخمس سنين الجاية
يعنى مفيش قضاء
يعنى مفيش حد حيحاسب حد
يعنى مفيش قوانين حتتنفذ
يعنى مفيش رئيس جديد
ولا حكومة جديدة
يعنى مفيش حد حيتحرك
أو نقول
يعنى فيه فساد
يعنى فيه ضياع لكل حقوق الانسان
يعنى فيه فقر
يعنى فيه مرض
يعنى فيه تخلف
دى معطيات بسيطة للسيناريو الاول وطبعا أى واحد ممكن يضيف الاف المعطيات الاخرى مــن
كــــوارث ومصائب وعجائب مصر وبكده نقدر نتخيل مصر بعد خمس سنوات فى ظل السيناريو
الأول حتكون ازاى ؟
مصر العظيمة التاريخية ستتحول إلى ساحة لتقاتل الناس على الجنــــــــــــيه وده طبيعى جدا جدا
لأن الملايين من الناس لن يجدوا قوت يومهم حتى يتحول الامر من سرقـــات بسيطة الى ســــــطو
بجميع أنواعه ولن يسلم منه الغني قبل الفقير , زد على ذلك ازدياد القتل والقتلـــى والقاتلـــــــين في
مجتمع خالى من القانون
سيتضاعف عدد المرضى والمصابين بالأمراض التى وفرت لها الدولة المناخ المناسب لنموها مثل
السكر والضغط والفشل الكلوى والسرطان ...... الخ , ولن يكون هناك مجالا لعلاج أحد الا مــــن
معه الثمن
سيزيد عدد الكوارث والحوادث المشابه الى حد ما بكارثة العبارة السلام , ربما يتكرر مثلها وأسوأ
منها بكثير
ستعم الفوضى البلاد من شمالها لجنوبها وسيزداد عدد المغتربين فى الخارج هربا بمالـــــــــه
واولاده ونفسه من بلده التى أصبحت مثل الغابة وطمعا فى عيشة رغدة فى أى مكان فى العالم
ستلاحق المغترب مساوئ بلاده بحيث يصل سعره فى الخارج الى ادنى مستوياته , أى سيعامل كما
يعامل شعوب شرق آسيا , يعنى يشتغل وينضرب بالجزم ولو مش عاجبه يروح بلده تانى
ستصل الاسعار الى اقصى ما عندها حتى يحدث للسوق ركودا حادا , فلا بيع ولا شراء
سينتهى عصر التعلم والتعليم بكل نواحيه العلمية والاخلاقية والادبية وزيادة عدد الاميين
ستحدث هوة رهيبة بين الطبقتين الحاليتين وهو الاغنياء والفقراء مع الدفع بأى القاب أخرى الى
البحر
ستتحول المنظومة الحكومية بشكلها الحالى والتى من المفترض أنها منظومة دستورية الى
منظومـة أخرى شبيهه بعصابات المافيا ستتحرك فقط فيما يخصها عن طريق استخدام السلاح
ولا مجال اخر لتفاوض او نقاش
ستفتح حدود مصر رغما عنا لكل من هب ودب من خلال ضعف السياسة الخارجية التى جعلتنا
أعداء لأصدقاءنا وأصدقاءا لأعداءنا
انه سيناريو خيالى ومبسط ومحبط ويحرق الدم
ولك عزيزى القارئ ان تضيف أو تحذف أو تعدل عليه كما شئت , فأنت مصرى أيضا ولك وجهة
نظرك لكن دائما ضع فى اعتبارك اننا أكثر من سبعين مليون نسمة يسكنون شتى انحاء مصر وليس
فقط من يعيشون فى قصورهم الفخمة
الى أن القاكم فى سيناريو آخر

٢٢ شوال ١٤٢٨ هـ

الناس في بلدي

الناس فى بلدى حائرون
كيف يكون الوطن وطنا ؟
وهم بالغربة فيه يشعرون
كيف يكون الوطن وطنا ؟
والوطن أصبح شيئا
يشترى فيه الناس
ويبيعون

الناس فى بلدي يتسائلون
كيف وصل الحال بهم لهذا ؟
أهو ضعفهم ؟
أم جهلهم ؟
أم خوفهم من جلاد فى سجون
خلف السجون ؟

كيف تركوا نفسهم لفخ
من شعارات
وعبارات
قالها صناع فتن
صناع فقر
صناع فكر ملعون ؟

الناس فى بلدى يتعجبون
لماذا لا يكونوا أحراراً فى بلادهم ؟
ولماذا لا تكتب الحياة لأحلامهم ؟
ولماذا يولد الطفل شيخا
وعلى العقل ينتصر الجنون ؟

الناس فى بلدى يصرخون
أصبحوا للحرية فى بلادهم جياع
وصارت انفسهم دوما فى صراع
يريدون البقاء
ويريدون الرحيل
ويريدون حلا مستطاع
يريدون عدلا فى القانون

الناس فى بلدي يصمتون
فليس لصوتهم صدى
وليس لصراخهم دوى
لكنهم فقط يحلمون
ولا زالوا يحلمون
بشئ من الحرية والعدالة
بفجر قد يأتى
بيوم جديد
أو عصر جديد
وتكون نهاية
عصر فرعون