٢١ رمضان ١٤٢٨ هـ

عقب السيجارة

ارتسمت على ملامحه علامات الدهشة والتعجب , فقد رأى شخصا لم يتوقع أن
يراه فى هذا المكان , كان الشخص الذى رآه له تأثيرا كبيراً فى حياته , فقد كان
يمثل عقبة كبيرة فى طريقه , دائماً يهينه وسط الناس إلى حد السب والقــــذف و
أحياناً الضرب المبرح
كان هذا الشخص يحمل له الكثير من العداء وبدون أية أسباب , ودائما ما تساءل
لماذا يفعل معي كل هذا ؟ لماذا يجد فى إهانة كرامتى شيئاً مرحاً ومسلياً له ؟
لماذا يعاملني كحيوان وليس إنسان ؟
ثم تحولت ملامح الدهشة فى وجهه إلى ملامح غضب عارم اجتـــــاح كل ذرة فى
كيانه , ملامح الرغبة فى الإنتقام , ملامح الشخص المظلوم , ولا زال شيئاً خفيا
يهمس فى أذنيه : إنها فرصتك الآن , فهو وحده , بدون شئ يحميه , هو لك الآن
خذ بحقك منه , فقد أهانك وظلمك , وجعلك لا تسوى عقب سيجارة تحت حذائـــه
إنك تكرهه , أنت تكرهه , تكرهه .....وانطلق بكل الغضب الكامن بداخله نحو هذا
الشخص ثم رفع يده عاليا ليضربه على وجهة
وفجأة امتدت يد غليظة لتمسك بيده ويد أخرى تشده من رقبته , وصوت جــهوري
يصرخ فى اذنيه قائلاً : هات بطاقتك يا حيوان
انتفض فى مكانه , ثم نظر حوله , إنه كان يحلم , كان مجرد حلم , فهو فى الحقيقـة
يجلس فى سيارة ميكروباص , كان عائدا من عمله فى النقاشة , ومن شدة تعبه نام
فى السيارة , نام محاولاً تناسي نقطة التفتيش التى سيمرون بها فى مدخل مدينتـــــه
فتلك كانت مأساته اليومية , كان ظابط النقطة دائما يوقفـــــه وبدون سبب , وكــــان
المخبرين وأمين الشرطة يتناوبون إهانته وضربه بإشارة منه , نام وجاءه هذا الحلم
الذى تمنى لو اكتمل
انتفض مرة أخري على صوت المخبر الذى مد يديه اليه ليشده خارج السيارة بــــكل
عنف وهو يقول : عامل فيها عبيط يا كلب , طب انزل بقى كلم الباشا ياروح امك
تحولت كل ذرة فى ملامحه إلى خوف رهيب , والمخبر يرمي به عند أقدام ظــــابط
النقطة , نظر الى وجه الظابط الذى رآه فى حلمه منذ قليل , ثم وقعت عينيــــــه على
حذاء الظابط , وتذكر ما أوقع فى قلبه الخوف والرعب
تذكر عقب السيجارة

هناك ٢٣ تعليقًا:

غير معرف يقول...

اولا ايه اللون ده والخط الصغير النظارة على حساب مين
ممممممممممممممم
ثانيآ لا يحزن فأن النصر قريب
دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة

mesh2dra يقول...

السلام عليكم

حلوة القصة

للأسف بيحلم باللي مش قادر يعمله في الحقيقة
عامة
المثل بيقولك لك يوم يا ظالم

فعلا زى ما قالت أمانى
ممكن تكبري الخط شوية :)

عايش... ولكن !!!! يقول...

حرام عليكى يا برديه انا بجد عنيا وجعتى وانا كمان لابس نظاره امال بقا لو مش لابس كنت عملت ايه
بس بجد حلوه القصه انا مش قصدى على مضمونها انا قصدى على طريقة كتابتك ليها انك عملتى ليها اثاره نوعا ما وده فى حد ذاته بيبين مد كفاءة الكاتب
عموما ربنا يوفقك واشوفلك حاجه احسن من كده كمان

عايش... ولكن !!!! يقول...

حرام عليكى يا برديه انا بجد عنيا وجعتى وانا كمان لابس نظاره امال بقا لو مش لابس كنت عملت ايه
بس بجد حلوه القصه انا مش قصدى على مضمونها انا قصدى على طريقة كتابتك ليها انك عملتى ليها اثاره نوعا ما وده فى حد ذاته بيبين مد كفاءة الكاتب
عموما ربنا يوفقك واشوفلك حاجه احسن من كده كمان

البرديــــــة المصرية يقول...

أماني
خلاص مفيش نظارة ولا حاجة اللون كويس أهو , وبعدين هاتى الربع جنيه اللى عليكى الاول



مش قادرة
بجد انتى نورتى البردية , هو فيه بس حاجة , البردية مؤنث , وكاتب البردية مذكر .

الاخ علاء محمود
الاثارة مش كفاءه من الكاتب ولا غيره
دى مجرد صورة حية بالكربون من الاف الحالات اللى بنشوفها فى مصر

عجبتنى قصيدة كل سنة وانت طيب ياريس بتاعتك , ودايما موفق

بينى و....وبينى يقول...

أه يابردية
والله موضوع ظباط الشرطة والى بيعملوه فينا ده بيغظنى مووت.القاعدة من الظباط بيفتكرو أنهم عشان يوصلو لمعلومة او حاجه دا يحقلهم يزعقو حضرتك من الضرب ومفيش مشاكل .على غرار الغاية تبرر الوسيلة.أصل دى كمان ثقافة عامة عندنا.طيب بص للى بيقفشوه بيسرق فى أتوبيس مثلا .بيعملو فيه ايه؟.طبعا قوى الشعب ببتلاحم فى ضربة .مع ان ده مش من حقهم .فى حاجه أسمها قانون.بس تقول ايه بقى

اسامة يس يقول...

قصة جميلة... وذاك هو الواقع للأسف ...
ان الذي قام به البطل يسمى في علم النفس حيلة دفاعية حاول بها في نومه ان يدافع عن نفسه ان يعيد كرامته المهدره .. ان يشعر بـآدميته ...
في هذه الدول البلوليسية ليس فقط لقمة العيش هي سبب الذل بل كي تتنفس لابد ان تأخذ تصريحاً
لك خالص التحية

على باب الله يقول...

قصة جميلة

ده التطور الطبيعي لمجتمع بيعتقد أن الشعب في خدمة الشرطة , مش الشرطة في خدمة الشعب

بدليل أن أنت بتقول للظابط يا باشا و هو بيقولك يا أبن الكلب

عمر أفندى و أبووه يقول...




"مصر هية امى..نيلها هو دمى...شمسها فى سمارى ..دمها فى ملامحى...حتى لون قمحى ..لون نيلك يا مصر...مصر ...مصر" دى كانت كلمات الاغنية التى تغنت بها المطربة عفاف راضى من زمان قوى و اتربينا عليها...اتربينا على ان مصر هية امى...غنيناها فى المدرسة فى الابتدائى فى حفلات المدرسة و قولنا مصر هية امى ..و انا بدورى بقولك يا سيد عمر افندى...من هنا و رايح (مصر هية امك) و لازم تفهم ده كويس



وحشنى الثقب الاسود و العشا عند الطيب...وحشتينى ياقصاص و توصيلتك العظيمة ليا اخر شارع الملكة بعد منتصف الليل علشان ترجع تانى بيتك مصر الجديدة وحشتنى يا غزلان ويا اسلام ويا منعم و يا عبدالرحمن و يا مصطفى و مبروك على الاغنية بعد التوزيع الجديد احلى كتير ..وحشتنى يا مجدى وجورنال المصرى اليوم اللى كنت بتعزمنى عليه كل يوم وحشنى مشتهرى و الكوكتيل بتاع ابو امين مع اللب الابيض و الفول الاسوانى و النص ضربة بتاع فرغلى.

تابع و اقرأ المزيد فى تدوينة
و بحبك وحشتينى

على موقع عمر افندى

www.omarafandy.com

عايش... ولكن !!!! يقول...

برديه على فكره قصيدة الرئيس مش ليا دى للشاعر العظيم احمد فؤاد نجم وانا كاتب ده تحتها

البرديــــــة المصرية يقول...

بينى وبينى
قانون ؟؟؟ هو يعنى ايه قانون ؟

اسامة
انت جبت من الاخر


على باب الله
بتقول الشعب فى خدمة الشرطة
ممكن نضيف والاثنين فى خدمة الحاكم
تحياتى لك


عمر أفندى وابوه
هو فيه ايه ياعم الحج ؟


علاء
معلهش ما خدتش بالى , بس قصيدة معبرة وساخرة من الدرجة الاولى , اتمنى الريس يسمعها .

شبكة موجز يقول...

القصه جميله يابرديه ومعبره
على فكره الشرطه غيرت شعارها بقت الشرطه والشعب فى خدمه الوطن
وعلى فكره برضه الوطن كله فى خدمه الريس

يا مراكبي يقول...

قصة قصيرة زي ما الكتاب بيقول .. أحييك عليها

كترة الضغوط على الواحد في أي موضوع وكتر التفكير فيها بيخلي فعلا الواحد يحلم بنفس الموضوع .. وبالذات لما بيكون جواه حلم لحل المشكلة دي

حتى الحلم إستكتروه على بطل القصة

قطوف يقول...

صدقدنى شعور وحش أوى غنك تلاقى حد يهين و إنت مش عارف تعمل حاجه إسئلنى انا موقف زباله كملت الموصله احلم مع نفسى وأحلام اليقظه وإنت عارف إنى بضربه بس ساعات فغلا ممكن أضرب حد من الكلاب دول ميغظنيش اد امين الشرطه إللى بيترسم رسمه


بس قصه جميله أحيك عليها


مستنيك تشرف المدونه بزيارتك ليها

البرديــــــة المصرية يقول...

بنوتة من مصر

شكرا لزيارتك وان شاء الله الشعب يستقيل من الخدمة دى عن قريب

يامراكبى

بتنور البردية دايما يا باشمهندس , وصحيح الضغوط أحيانا ممكن تكون سبب فى الجنان.


سي السيد
ياغالى بالفعل أنا من زوار مدونتك , للأسف نعمل ايه بس , ختم النسر منه لله
شكرا لزيارتك

أمــانــى يقول...

كـل عيـد وانتم بخير واعاده الله عليكم وعلى الامـة الاسـلامية بالخير واليمن والبركات
يااااااااااااااااارب آمــــــــــــين

l0ma يقول...

الفرخة بتحلم فى سوق الحب يا بردية
قصة حلوة جدا ومعبرة جدا ولك يوووووم يا ظالم بكرة الحلم يبقى حقيقة ومفيش حاجة بعيد عن ربنا

بس انا بقى عايزة اعرف انت بردى ولا بردية لان كل الناس بتتكلم على اساس انك بنت وانت كاتب فى البروفايل بتاعك male
فياريت توضحلى الصورة يا استاذ بردية

ما علينا يقول...

بيحلم بايه الغلبان
في مثل بيقول عندنا في الفلاحين

الفرخة الجعانة تحلم بسوق الغلة

وادي المواطم المهان بيحلم بقفا الضابط

القصة رائعة روعتها نابعة من الالم اللي بتبعثه نتيجة ضغطها على الجرح


ياترى الفرخة هتلاقي سوق الغلة في يوم


كل سنة وانت طيب وبالف خير
يارب يجي علينا يوم ندخل السوق


عيد سعيد على جميع المسلمين ان شاء الله

mesh2dra يقول...

كل سنة وحضرتك طيب وبخير

البرديــــــة المصرية يقول...

أمانى
كل سنة وانتى طيبة ويارب عيد سعيد عليكم وعلينا وعلى المسلمين جميعا

L0MA
انا MALE بس يمكن الناس مش واخدة بالها.
كل سنة وانتى طيبة

ما علينا
صحيح الفرخة الجعانة بتحلم بسوق الغلة
مسكينة الفراخ
كل سنة وانتى طيبة وعيد سعيد

مش قادرة
كل عام وانتى بخير ويارب يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

وشكرا لكم جميعا على الزيارة

غير معرف يقول...

بص يا عم يا بتاع الربديه انا عارف انك مذكر وفعلا الفونط صغير ....الموضوع ده يا اخ منتشر ..ولسه واحد صاحبى متظبط يوم الوقفه وهيفضل 4 ايام لغايه ما سمو النيابه تفتح ويرشوا ميه ....كل ده عشان قال للظابط وهو بيطلب البطاقه وبيفتشوا ...( بيكلم المخبر ).... بالراحه حضرتك ..خد خرازنتين على جنابه وزمانهم ظبتوه فى القسم ...اشرف ده صاحبى 27 سنه ...يعنى مش عيل ...موظف فى حكومه الناس المحترمه ...برافو حسان ...زانا سمسم يا ضنايا

غير معرف يقول...

برافو يا حج .....حاجه زى الفل ....بس طره بعيد.....شوغلنا حاجه قريبه من شارع جامعه الدول

مدونة كل العرب يقول...

- شغلك الدرامى رائع
ولها مدلولها ونتمنى ان نرى رجال الشرطة والامن كما نحلم ......
سهارى لراحة المواطن مدافعى عن حقوقهم والمحافظة على الحياة امنة